Thursday 12 February 2009

جولة في القصور الأثرية ..تكتب تاريخ العمارة والسلاطين والأمراء في مصر

تزخر القاهرة بالعديد من القصور النادرة وتعتبر جزءاً من تاريخ العمارة في مصر تنطق بتاريخ أصحابها..
وإذا كانت البيوت الأثرية في القاهرة تمثل التجار الأثرياء فإن أصحاب القصور كانوا في مرتبة أعلى،
فمعظمهم من السلاطين والأمراء وهو ما يعني أن عمارتها أكثر ثراء وروعة
كما أنها تروي قصصاً من تاريخ حكام مصر.
القصورالباقية في مصر تنقسم إلى قسمين،
الأول يتعلق بالعصور السابقة لأسرة محمد علي، ومعظم هذه القصور ترجع إلى العصرين المملوكي والعثماني..
والقسم الثاني يتعلق بعصر أسرة محمد علي حتى العصر الحديث.
هذه الصورة لمدخل قصر حبيب السكاكيني


من أبرز القصور التاريخية الباقية من العصرين المملوكي والعثماني الزاخرة بالفن المعماري الأصيل بقايا القصر الأبلق وهو القصر الذي شيده السلطان الملك الناصر محمد بن قلاوون
( 718هـ 1318م)

في الجهة الغربية من القلعة وقد أخذ محمد علي جزءاً منه وبنى عليه المسجد المسمى باسمه.

في باب القصر توجد دهاليز مفروشة بالرخام لقصر عظيم البناء شاهق في الهواء بإيوانين أعظمها الشمالي يطل منه السلطان على الاسطبلات السلطانية،

ويمتد النظر إلى نحو النيل وما يليه..

وفي الإيوان الثاني القبلي باب خاص لخروج السلطان وخواصه إلى الإيوان الكبير أمام الموكب ويدخل من هذا القصر إلى ثلاثة قصور داخلية.




بقايا قصر آخر هو قصر قوصون


الذي أنشأه الأمير سيف الدين قوصون صهر السلطان محمد بن قلاوون ( 738هـ - 1337م)


ويقع في الناحية الغربية من جامع السلطان حسن في القلعة


ولم يبق منه سوى المدخل الرئيس، ويحتوي على عناصر معمارية فهو مدخل ضخم يحاكي المداخل في عصر المماليك يحتوي على عقد مدائني وعلى مقرنصات دقيقة .


الباب مكسو بالرخام كما يتضمن لوحة تأسيسية لزمن السلطان الملك الناصر محمد بن قلاوون


وكذلك اسم صانعي القصر، محمد بن أحمد وأحمد زعلش الشامي.














قصر بشتاك الذي أنشأه الأمير سيف الدين بشتاك الناصري (735هـ - 1334م)

يقع مقابل مدرسة السلطان برقوق والمدرسة الكاملية في شارع المعز لدين الله.

المدخل عبارة عن عقد مركب من ثلاثة عقود متداخلة،

على جانبيه مصطبتان على ارتفاع متر

ويؤدي المدخل إلى دركاه على جانبيها فتحتان اليسرى تؤدي إلى دهليز مغطى بقبو حتى الاسطبل.
. أما القاعة الرئيسة فتتكون من قاعة كبرى تتعامد عليها أربعة أيوانات

وسقفها خشبي به زخرفة قطع خشبية تتدلى من أركانه مقرنصات..

ويوجد بوسط الدور قاعة فسقية من الرخام الملون تخرج الماء المتطاير لترطيب الجو للأمير وزواره.



يقع قصر الأمير طاز بمنطقة الخليفة بالقلعة بشارع السيوفية المتفرع من شارع الصليبة.
وقد أنشأ هذا القصر الأمير سيف الدين طاز بن قطغاج , أحد الأمراء البارزين في عصر دولة المماليك البحرية ,

والذي بدأ نجمه في الصعود خلال حكم الصالح إسماعيل بن الناصر محمد (743 � 746هـ 1343 � 1345م)

حتى أصبح في عهد أخيه المظفر حاجي واحداً من أمراء الحل والعقد الذين كانت بيدهم مقاليد الدولة
وقصر الأمير طاز هو واحد من أعظم قصور مصر الإسلامية مساحة وبناءً و من المزارات المهمة في القاهرة،

إذ شمل ترميمه العناصر المعمارية للقصر وأعمال الترميم الدقيق ومنها الأخشاب الزخرفية والعناصر الرخامية والمعدنية والشريط الكتابي بقاعة الحرملك والحوائط.



أما آخر بقايا قصور المماليك الباقية فهو بقايا قصر الغوري بشارع الصليبة بمقربة من جامع أحمد بن طولون

ويرجع إلى العام ( 906هـ - 501م)

يتبقى منه أجزاء من المدخل ويتكون من عقد مدائني يعكس طراز مداخل قصور المماليك

ويزينه الحجر الملون بزخرفة باللونين الأحمر والأصفر
وعلى جانبي المدخل مكسلتان ( مصطبتان)

وعلى يمينه شرفة محمولة على كوابيل حجرية،

ويوجد زنك كتابي يحمل اسم السلطان أبو النصر قنصوه الغوري





















قصور محمد علي

قصور اسرة محمد علي أكثر عمراناً ، ومنها قصر الجوهرة بالقلعة،

فقد شيده محمد علي العام ( 1228هـ - 1813م)

وأطلق اسمه على اسم زوجته جوهرة هانم.

المدخل الرئيس للقصر أمامه مظلة محمولة على أعمدة الرخام

وأعلى الباب عبارة « يا مفتح الأبواب افتح لنا خير الباب»..

ويؤدي الباب إلى طرقة كبيرة بها عقود حجرية تنتهي إلى سلم قباب كبير

وعلى يسار المدخل قاعة العدل تحتوي على سلم مزدوج.

ويحتوي القصر على غرف عدة لها أبواب تصلها بالقاعة الكبرى

وكان القصر مخصصاً لاستقبالات محمد علي وبه قاعة كبيرة عرفت بصالة العرش استقبل فيها السلطان عبدالعزيز ويحتوي قصر الجوهرة على جزء مهم من تاريخ مصر

فبداخله مشهد لديوان المظالم وكرسي العرش الخاص بمحمد علي والساعة التي أهدتها له الملكة مارغريت..

كما أقام به الخديوي إسماعيل وأعد به أثاثا لمبيت الملكة أوجيني زوجة الإمبراطور نابليون الثالث.
يتميز بتأثير من عملوا به من الأجانب من الروم والأتراك والغاريين والأرناؤط

من هنا جاءت التأثيرات المعمارية والفنية الأوروبية، ويظهر بها الطراز العثماني التركي بوضوح.
فهو يحتوي على نقوش ذات فروع نباتية وأستار ومناظر منقولة من الأستانة

وهي خليط من الزخارف التي انتشرت في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر التي تُعرف بالروكوكو..

ويحتوي القصر على حمام مرمري وفي وسط الحديقة فسقية من الرخام على حافتها أسود رابضة تتدفق من أفواهها المياه.






عمارة أوروبية

عن العمارة في عهد الخديوي إسماعيل اجتمع ثلاثة من محبي العمران في العالم الخديوي إسماعيل في مصر والسلطان عبدالعزيز في تركيا ونابليون الثالث في فرنسا..

وكان إسماعيل مولعا بالعمارة ودرس في أوروبا

وزار إسماعيل المعرض النادر للتخطيط في باريس وتأثر به وقرر أن تكون القاهرة باريس الشرق

فاستعان بضم المهندسين والمعماريين والفنانين كما استعان بخبرة البارون أوسمان عمدة باريس ومخططها..

واستعان بالمهندسين الإيطاليين أفوسكاني وروسو وهما من أشهر وأبرع مهندسي إيطاليا لبناء الأوبرا

وكذلك استعان بأكبر الفنانين في الرسم والنحت والزخرفة وتصميم البناء على غرار عمارة الروكوكو الباروك الفاخرة.
بجانب تخطيط الميادين والشوارع وإعادة اكتشاف الحدائق العامة وتحويلها إلى متاحف طبيعية

وقدم الأركيد (البواكي) أمام العمارات والمحال لحماية المارة وتظليل الشوارع
وأنشأ نحو 30 قصرا من أروع القصور في مصر.
ومن أروع القصور التي أنشأها إسماعيل قصر عابدين في القاهرة لاستقبال الإمبراطورة أوجيني وضيوفه في احتفالات افتتاح قناة السويس العام 1869

وقد استخدم القصر مقرا لإدارة الحكم، والآن يُعد مزارا سياحيا مهمًا لما يشمله من متاحف لعرض مقتنيات أسرة محمد علي وهدايا رؤساء مصر حتى الرئيس مبارك.
القصر يحتوي على نحو 500 غرفة وممرات وقاعات وحديقة.












أنشأ إسماعيل قصورا أخرى مثل قصر المانسترلي (1267 ه‍‍ - 1851م)

على ضفاف النيل في نهاية حي المنيل وبه مقياس النيل ومتحف أم كلثوم والمركز الدولي للموسيقى.
قصر المانسترلي بالروضة تحفة معمارية نادرة تطل على نيل مصر ,
يقع في الركن الجنوبي الغربي من نهاية جزيرة الروضة ,
وهو ما تبقي من مجموعة بنائية قام بإنشائها حسن فؤاد المانسترلي باشا (1851م , 1267هـ).
تم اختيار قصر المانسترلي لوضع تمثال العالم أحمد الفرغاني الأوزبكستاني الجنسية الذي قام بتصميم مقياس النيل بالروضة والذي توفي عام‏865‏ ميلادية
صمم التمثال الفنان الأوزباكي راف شان
‏ و تم اختيار الموقع للتمثال بقصر المانسترلي
ويبلغ ارتفاع التمثال‏4‏ أمتار و‏50‏ سم بالقاعدة ووزنه طن ونصف‏.‏
















قصر السكاكيني بالقاهرة ايضا تحفة فريدة في البناء حتى أن الملك فؤاد حوله إلى أول متحف في مصر العام 1927 ليعد مزار سياحي.





























كان المعماري يستخدم في هذه القصور إنشاءات ذات متانة وجمال.

فالجدران والبوابات والأعمدة والعقود متينة محكمة

والزخرفة عملت بدقة وإحكام واستغلال ألوان الأحجار الطبيعية وتنوعها تكفي وحدها لإخراج صورة فنية جميلة.

والفسقية داخل الحديقة في أشكال هندسية مثمنة داخل مربع وعني بالزخرفة بالفسيفساء

ويستخدم المرمر بوضوح بتناسق ألوانه المعروفة (الأبيض والأزرق والشمعي)

ويستخدم في الأعمدة والأقواس في واجهات الأروقة التي تقوم على صف من الأعمدة
كما يستخدم في الطرق مع زخارف هندسية ونباتية وكتابية تجعل من القصر تحفة فنية رائعة مريحة للعين.

Thursday 5 February 2009

جولــة فــي أشــهــر مــســـاجــــد القاهــــرة

مسجد السيدة زينب


مسجد عمرو بن العاص


مــســجــــد الأزهـــــر الــشــــريــــف


مــنـــارة مــســجـــد أحـــمــد بــــن طــولــــون


مــســجـــــد الــســيــــدة نــفــيــســــة

مــســجـــد الــســيـــدة عــائــشـــــة

مــســجـــــد ســيــدنـــا الــحــســيـــــن رضي الله عنـــه


مــســجـــد الــســلــطــــان حــســـــــن


Thursday 22 January 2009

جولة سياحية في القاهرة - الجزء الأول

قلعة صلاح الدين الأيوبي
مسجد محمد علي باشا الكبير